يقع المتحف في حيّ الشندغة التاريخي في قلب إمارة دبي، وهو يروي حكاية واحد من أهم المواقع الأثرية المكتشفة في دولة الإمارات العربية المتحدة حتى الآن وأكثرها غموضاً. يستخدم المتحف أحدث الأساليب التقنية في استكشاف موقع ساروق الحديد – ’درب المعادن‘ وهو أحد المواقع الأثرية الصحراوية التي كانت مركزاً للصناعات المعدنية منذ ما يقارب ثلاثة آلاف سنة.
هذه هي المرة الأولى التي تُعرض فيها كنوز موقع ساروق الحديد للزوار في متحف، وهو يقدم صورة رائعة عن مهارات وإنجازات سكان الموقع الذين عملوا في هذا ’المصنع‘ والذي يعود إلى العصر الحديدي. يقع متحف ساروق الحديد للآثار في مبنى تاريخي يُعتبر بحد ذاته جزءاً مهماً من تاريخ دبي. شَيّد المبنى الشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم في عام ١٩٢٨م.
يتكون البيت من طابقين – يشغل المتحف الطابق الأرضي منه – وفي وسطه فناء رحب “الحوش”. يُعتبر البيت من أجمل النماذج الباقية من عمارة دبي التاريخية، وهو مبني من مواد البناء المحلية مثل الصخور المرجانية والجص والشندل المستورد.

يقع البيت في حيّ الشندغة التاريخي، والحيّ عبارة عن نسيج من الأبنية التاريخية تشكل نواة مدينة دبي القديمة، يدمج المتحف الجديد العمارة التقليدية الإماراتية بالتقنيات الحديثة، وهو رمز لأعمال إعادة إحياء هذا الحي التاريخي.