الأخبار

    أطلقت بلدية دبي مبادرة “غذائي”، التي تأتي في إطار تجسيد الدائرة لجهودها الرامية إلى تعزيز التحول الرقمي في أنظمتها وخدماتها المتعلقة بمجال سلامة الغذاء، وأتمتتها لتواكب التطور التقني في هذا المجال، إلى جانب توفير الوقت والجهد على المتعاملين وضمان تقديم خدمات إدارة سلامة الغذاء وفق أرقى وأفضل المعايير العالمية.

تعتمد مبادرة غذائي على رقمنة وأتمتة عدد من العمليات الأساسية في نظام سلامة الغذاء والتي كانت تتم من خلال السجلات والمستندات الورقية التي تقوم بها أكثر من 20 ألف مؤسسة غذائية بإمارة دبي، وتستهدف المبادرة تعزيز رضا متعاملي إدارة سلامة الغذاء من خلال تقديم خدمات متكاملة مع الجهات المعنية، والتي توفر على المتعامل الوقت والجهد وتقلل تكلفة تقديم الخدمة، إضافة إلى المساهمة في تقليل الأثر البيئي من خلال عدم استهلاك الأوراق، والتي تسهم في تعزيز سلامة الغذاء في إمارة دبي.

يهدف نظام سلامة الغذاء في دبي إلى حماية المستهلكين من خلال ضمان سلامة الأغذية المتداولة والتي تبلغ أكثر من 7.9 مليون طن من الأغذية و3 مليار وجبة غذائية يستهلكها 3.3 مليون مقيم و20 مليون سائح سنوياً، حيث يرتكز البرنامج الوقائي لسلامة الأغذية على ضمان تقديم أغذية آمنة وصحية يتم انتاجها وتداولها في أكثر من 20,000 مؤسسة غذائية مرخصة في دبي من خلال الحصول على التصاريح اللازمة قبل مزاولة الانشطة الغذائية ،وتعزيز الكفاءة المعرفية لمتداولي الغذاء  وتأهيلهم في مجال سلامة الغذاء، واستخدام وسائل نقل أغذية آمنة ومعتمدة مما ساهم في تحقيق مستوى ثقة وسعادة المتعاملين بالخدمات بنسبة 96.5%

وحققت مبادرة “غذائي” التحول الرقمي، لجميع خطوات عملية إدارة التصاريح الغذائية والتدريب واصدار الشهادات واعتماد وسائل نقل الأغذية، ولقد ساهم الربط الإلكتروني والتتبع الذكي بين الأنظمة المعنية في توفير 75% من الوقت المستغرق للحصول على خدمات التصاريح والتدريب التي تؤثر على أكثر من 300،000 من العاملين في قطاع الأغذية بالإضافة الى توفير البيانات الضخمة وتحليلها لاتخاذ القرارات التنبؤية المناسبة.

وأتاحت هذه المبادرة فرصة لتمكين المجتمع من المشاركة الفعالة في تعزيز امتثال المؤسسات لمتطلبات السلامة الغذائية، من خلال الاطلاع على تقييم المؤسسات الغذائية، والمنتجات المسجلة عبر تطبيق بلدية دبي ولعل أهم الخدمات الأساسية هي:

التدريب على مبادئ سلامة الغذاء:

يتضمن نظام إدارة التدريب على سلامة الغذاء خطوات شاملة لاعتماد المدربين، ومراكز التدريب، والمواد التدريبية، وتقديم التدريب، وتقييم المتدربين، إضافة إلى منح الشهادات، حيث كانت في الماضي كل هذه الخطوات تتم يدويًا من خلال التحقق من المستندات والموافقة عليها مع الاحتفاظ بجميع المعلومات في أرشيف ورقي.

يشمل تغيير هذه الخدمة تحديد هوية رقمية لكل شخص، وتحويل المعاملات اليدوية إلى معاملات رقمية، وتحويل الموافقات اليدوية إلى عمليات آلية مبنية على خوارزميات تمكن من اتخاذ قرارات فورية، فضلًا عن إصدار عقود وشهادات رقمية قابلة للتتبع. كما ستشمل المبادرة مستقبلاً توفير منصة للتعلم الإلكتروني.

هذا وسيتم ربط نظام تحليل البيانات ببرنامج التفتيش على الأغذية، مما يمنع المخالفات قبل حدوثها عن طريق التدريب التنبؤي.

نظام إدارة التصاريح

يعتمد نظام إدارة التصاريح السابق على الوثائق والموافقات التي يتم إجراءها يدويًا وتشمل عملية التحويل تغيير المتطلبات، وأتمتة المعاملات، والتكامل مع الأنظمة ذات الصلة، وإصدار التصاريح بناءً على القواعد الخوارزمية، كما مكّن النظام الجديد البلدية من أتمتة آلية إصدار التصاريح والتحقق من الالتزام بالمعايير المعتمدة لضمان سلامة الأغذية، ويقوم النظام بالإلغاء الفوري للتصاريح في حالة عدم الالتزام، مما يعمل على التأكد من أن المؤسسات الغذائية ستكون ملتزمة بكافة الإجراءات والمعايير المعتمدة.

اعتماد مركبات نقل الأغذية

يعتمد النظام السابق لمركبات نقل الأغذية الطعام، على المستندات ويشمل زيارات متعددة للمتعاملين لمراكز تقديم الخدمة، إضافة لاستخدام العديد من الوثائق، حيث كان يتم إصدار تصاريح نقل الأغذية من خلال الاستعانة بطرف ثالث يقوم باختبار المركبات، في السابق كانت البيانات غير متاحة للتحليل في معظم الحالات بسبب توزع المعلومات على العديد من الجهات المعنية والتي تحتفظ بالمعلومات في صورة ملفات.

وتتضمن المبادرة رقمنة المعلومات الكاملة لمركبات نقل الأغذية، والتأكد من صحة المعلومات من خلال مقارنتها بقاعدة بيانات الجهات المعنية في هذا المجال، والتأكد من أن جميع فحوصات وإجراءات سلامة الأغذية رقمية.

كما يمكِّن النظام أيضًا المؤسسات الغذائية والمفتشين من وضع علامة على المركبات التي لا تلتزم بالمتطلبات، وسيتم استخدام أدوات تحليل البيانات لضمان الالتزام على المدى المستمر لمعايير سلامة الغذاء واستدامة النقل في الإمارة.