الأخبار

أطلقت بلدية دبي، البارحة 16 أبريل، عدداً من الفعاليات الترفيهية تحضيراً لعيد الفطر السعيد، والتي ستستمر حتى 24 أبريل الجاري، وذلك في السوق الكبير ضمن منطقة ديرة، أحد أقدم الأسواق التقليدية التي يرتادها أهالي دبي لشراء احتياجاتهم المنزلية والشخصية. وتهدف الفعالية إلى الترويج لمحتوى الأسواق التراثية ومنتجاتها، والحفاظ على التراث وأصالة العادات القديمة والخاصة باستعدادات العيد، فضلاً عن دعم التجار في تلك الأسواق ورفع نسبة الإقبال عليها من كافة أفراد المجتمع، خصوصاً بعد النجاح الذي لاقته فعالية سوق رمضان في بداية الشهر الفضيل.

وقال منصور الريس، مدير إدارة التراث العمراني والآثار بالإنابة في بلدية دبي: “تحرص بلدية دبي على إقامة الفعاليات التي تعزز تراث وعادات إمارة دبي وأصالتها، وتعكس مكانة الأسواق التراثية التي كانت ومازالت وجهةً أساسيةً لأهالي الإمارة، ومقصداً للتسوق والتحضير لمختلف المناسبات والأعياد وتوفير الاحتياجات المنزلية. ويأتي ذلك تماشياً مع جهود البلدية في العمل على تطوير الأسواق والمرافق الترفيهية والوجهات الجاذبة في الإمارة وتعزيز استدامتها، لغايات المعيشة والعمل والترفيه، عبر ربط الحاضر بأصالة الماضي، من خلال الاهتمام بالأماكن التراثية والعمرانية فيها وإتاحتها للجميع، بما يعزز من جودة حياة ورفاهية وسعادة الأفراد”.

وأضاف الريس: “ستتضمن الفعالية عروضاً حية وفعاليات وخدمات عامة وترفيهية، وسوقاً مصغّراً إلى جانب السوق التراثي القديم وسوق الذهب في شارع البلدية القديم، سيضم كافة المستلزمات الخاصة بتجهيزات العيد، إضافةً إلى خدمة صف السيارات، حيث ستُشكل فرصةً مميزةً لجميع فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وسياح للتعرف على أحد أقدم الأسواق في إمارة دبي، والتي ساهمت في تعزيز تجارتها ومكانتها الاقتصادية اليوم”.

ويعدّ السوق الكبير في بر ديرة من أقدم الأسواق التي كانت تشهد إقبالاً كثيفاً من الأهالي لشراء احتياجاتهم المنزلية والشخصية، مثل: الأزياء التقليدية النسائية (المخاوير والشيلة)، الذهب، والأقمشة، والعطور، والإكسسوارات المنزلية كالمطارح (التكي) والمواعين، فضلاً عن المواد الغذائية، مثل: التوابل والأعشاب الطبية (الدويات)، والتمور والأسماك المجففة، والأدوات البحرية، والنحاسيات من سوق الصفارين وغيرها من البضائع والمنتجات.

ويذكر أن بلدية دبي كانت قد أطلقت فعالية سوق رمضان في شارع البلدية القديم ضمن منطقة ديرة، في 5 مارس، استعداداً للشهر الفضيل والترويج لمحتوى الأسواق التقليدية ومنتجاتها، والحفاظ على التراث وأصالة العادات القديمة.