إطلاق برنامج ماستر كلاس التخطيط الحضري لبناء مدينة مرنة
02 مايو 2025
بلدية دبي تطلق برنامج “ماستر كلاس التخطيط الحضري لبناء مدينة مرنة”
- تمكين المخططين المواطنين من أدوات التصميم الحضري المرن وسياسات الاستدامة بما يواكب التحديات المستقبلية
- تدريب يُقدَّم في دبي على يد خبراء دوليين في التنقل والتخطيط الحضري والتنمية والعمارة
- البرنامج يشمل منهجاً معتمداً لمدة 60 ساعة مع دراسات حالة تطبيقية وجولات ميدانية
أطلقت بلدية دبي برنامج “ماستر كلاس التخطيط الحضري لبناء مدينة مرنة”، كمبادرة رائدة في التعليم والتدريب التنفيذي تهدف إلى تعزيز قدرة المخططين المواطنين ضمن مجال التخطيط الحضري في البلدية، وإكسابهم معارف تخصصية متقدمة في مجالات التخطيط والتصميم الحضري، عبر محتوى علمي شامل يقدمه نخبة من الخبراء والمتخصصين من أبرز المكاتب العالمية.
ويُعد البرنامج من المواضيع التي تسلّط الضوء على أفضل الممارسات والاتجاهات العالمية المتعلقة بتخطيط مدن مرنة ومتكيفة مع المتغيرات الاقتصادية والمناخية والاجتماعية، مع التركيز على متطلبات جودة الحياة وسياسات التخطيط والتصميم الحضري، إضافةً إلى تعزيز مستوى التعامل مع المواضيع المتعلقة بالتحديات الحضرية ومرونة المدن.
وصممت بلدية دبي البرنامج بالتعاون مع شركاء دوليين مرموقين شمل؛ كوبنهاجنيز “Copenhagenize”، الشركة الاستشارية الرائدة في مجالات المرونة الحضرية، وشركة ديفيليرز وشركاؤه “Devillers & Associés”، المتخصصة في مجال الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري، ومعهد باريس الإقليمي “Institut Paris Region”، وهو وكالة تخطيط إقليمية رائدة متخصصة في التخطيط الحضري والتنمية والإستراتيجيات البيئية.
ويأتي هذا البرنامج جزءاً من رؤية بلدية دبي الأوسع نطاقاً لتقوية الأنظمة الحضرية وتعزيز المرونة على المدى الطويل. كما تهدف البلدية في صميم خططها ومستهدفاتها إلى إعطاء الأولوية لبناء القدرات، وتوسيع اطلاع الكفاءات المواطنة، بما يضمن الاستدامة وخلق فرص التأهيل والتطوير التي تسهم في بقاء المدينة مرنة وشاملة ومستعدة بشكلٍ جيد لمواجهة التحديات الحضرية المستقبلية والتكيف معها.
إلى جانب ذلك، تسهم بلدية دبي بدور فعال في تطوير مشاريع البنية التحتية الذكية، ودعم مفاهيم الاستدامة والمرونة الحضرية، بما يرسخ مكانة دبي كمدينة عالمية قادرة على التكيف مع تحديات المستقبل، ويدعم توجهات الإمارة في رسم مستقبل حضري مستدام ومتكامل، والتي تؤكدها خطة دبي الحضرية 2040 كخارطة طريق شاملة، تهدف إلى تعزيز جودة الحياة.
وقالت المهندسة صنعا العليلي، مدير إدارة التخطيط الحضري وجَودة الحياة في بلدية دبي: “يعكس برنامج ماستر كلاس التخطيط الحضري؛ التزام إمارة دبي بتصميم مدينة مستقبلية لا تكتفي بمواجهة التحديات المناخية والحضرية فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى كيفية توظيف أفضل الممارسات المُبتكرة للحفاظ على مرونة وريادة المدينة وازدهارها في ظل مختلف التحديات. ومن خلال البرنامج، سنمكّن الكفاءات الوطنية من اكتساب المعرفة والاطلاع على أفضل الممارسات لتصميم مجتمعات قابلة للعيش وأكثر ترابطاً وأماناً وجاذبيةً واستدامةً وجَودةً للحياة، من أجل أن ينعم أجيال المستقبل بمستويات معيشية عالية الرفاهية والأمان”.
وتفصيلاً؛ يتكون البرنامج التدريبي من وحدتَين، انعقدت الأولى منها في دبي خلال أبريل 2025، وركزت على الأسس النظرية، بما في ذلك مبادئ المرونة الحضرية، والتخطيط الحضري المستدام، وتصميم الأحياء الشاملة. وتناول المحاضرون موضوعات متعددة مثل؛ أطر السياسات، وتغيير السلوك، والنماذج الاقتصادية للمدن الصديقة للبيئة، وإستراتيجيات إشراك أصحاب المصلحة.
كما تضمنت مشاريع تصميم المساحات العامة، والبنية التحتية، وتطوير مناطق ما حول المترو، وتطويرات حضرية حائزة على جوائز. ويربط هذا الجزء أفضل الممارسات العالمية بالسياق المحلي، مما وفر للمشاركين فرصة للتفاعل المباشر مع كبار المفكرين والمخططين الحضريين.
وفي السياق ذاته، ستُعقد الوحدة التدريبية الثانية في دبي خلال شهر مايو 2025، على شكل ورشة عمل مكثفة تعتمد على دراسات حالة واقعية ضمن السياق المحلي. وسيعمل المشاركون ضمن فرق تحت إشراف خبراء دوليين ومحليين لتطوير إستراتيجيات عملية واستجابات تخطيطية مرنة. ويركز البرنامج على التطبيق العملي من خلال تمارين واقعية مثل إعادة تأهيل النسيج العمراني في مناطق محددة حول محطات المترو، واستعراض أدوات التخطيط المرتبطة بالتكيف المناخي لتعزيز ارتياد المساحات العامة، فضلاً عن استكشاف طرق الحفاظ على الهوية المجتمعية أثناء تطوير البنية التحتية.
وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج يمتد لـ 60 ساعة وهو موجّه للمخططين في إدارة التخطيط الحضري وجودة الحياة في بلدية دبي من المراحل المبكرة إلى المتوسطة من مسيرتهم المهنية في مجالات التخطيط والتصميم الحضري.
