مشروعات بنية تحتية رائدة مستدامة في معرض ويتيكس 2025
01 أكتوبر 2025
بلدية دبي تستعرض مشاريعها لتطوير البنية التحتية المستدامة خلال معرض “ويتيكس” 2025
تستعرض بلدية دبي مجموعة من أبرز مشاريعها النوعية في مجال تطوير البنية التحتية المستدامة لشبكات الصرف الصحي، ومعالجة النفايات، وأنظمة الري، وتنظيم وحوكمة المباني الذكية والخضراء المستدامة، وذلك خلال مشاركتها في الدورة السابعة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس” في الفترة من 30 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2025 في مركز دبي التجاري العالمي.
وتهدف مشاركة بلدية دبي إلى تسليط الضوء على خططها الإستراتيجية المتكاملة لتطوير البنية التحتية الهادفة إلى ضمان جاهزيتها وكفاءتها للمتغيرات المستقبلية، وبما يدعم نهج دولة الإمارات في تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ويجعل من دبي مدينة أكثر استدامة، وجودة للحياة، وجاذبية، ويرسّخ مكانتها كأفضل مدينة للعيش والعمل في العالم، وبما يسهم في تحقيق مستهدفات “إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050″، و”إستراتيجية دبي المتكاملة لإدارة النفايات 2021-2041″، و”السياسة الوطنية للاقتصاد الدائري 2031”.
وقال المهندس عادل محمد المرزوقي، المدير التنفيذي لمؤسسة النفايات والصرف الصحي في بلدية دبي: “تمثل مشاركتنا في “ويتيكس” محطة مهمة لاستعراض مشاريعنا وخططنا وبرامجنا الإستراتيجية لتطوير البنية التحتية، التي تتكامل مع رؤية دبي لتقديم نموذج عالمي لمدن المستقبل الذكية والمستدامة. وتجسد مشاريعنا الطموحة خططنا الإستراتيجية في بلدية دبي لتوفير بنية تحتية من الأكثر تقدماً وتطوراً وكفاءة على مستوى العالم، مع توظيف أحدث تقنيات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية والوصول إلى الحياد المناخي، بما يضمن جودة حياة عالية للأجيال الحالية والمُقبلة. ملتزمون بجعل دبي نموذجاً عالمياً بارزاً في الاستدامة وإدارة موارد الطاقة النظيفة، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر الدائري، بما يوفر أفضل بيئة معيشية تتمتع بمستويات متقدمة من جَودة الحياة والاستدامة”.
أنفاق دبي الإستراتيجية للصرف الصحي
يُعد مشروع أنفاق دبي الإستراتيجية للصرف الصحي واحداً من أضخم مشاريع البنية التحتية في دبي باستثمارات قدرها 80 مليار درهم. يهدف المشروع لتحويل نظام الصرف الصحي إلى شبكة مستدامة تعتمد على الجاذبية بطول 75 كيلومتر من الأنفاق العميقة و242 كيلومتر من خطوط الربط الفرعية.
سيسهم المشروع بإلغاء أكثر من 100 محطة ضخ حالية، وتقليل استهلاك الطاقة السنوي بأكثر من 450 جيجاوات ساعة وخفض الانبعاثات الكربونية، مع تعزيز قدرة نقل مياه الصرف إلى 2.5 مليون متر مكعب يومياً وتغطية 100% من الشبكة، ويمكنها أن تخزّن نحو 1.4 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار. ويصل عمق الأنفاق في جبل علي إلى 119 مترًا، ما يجعله أعمق محطة ضخ للصرف الصحي في العالم. كما سينفذ من خلال نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، مع فترة تشغيل 30 عامًا قبل تحويله إلى بلدية دبي.
محطة ورسان لمعالجة مياه الصرف الصحي
وتعرض البلدية محطة توليد الكهرباء الفرعية (132-11) كيلو فولت في محطة ورسان لمعالجة مياه الصرف الصحي، لتصبح المنشأة الوحيدة المُستدامة لمعالجة مياه الصرف الصحي في دولة الإمارات، مما يعكس نهجًا مبتكرًا في استخدام الطاقة المتجددة والمستدامة في عملياتها، ويسهم في تقليل البصمة الكربونية بمقدار 31 ألف طن سنويًا. هذا التطوير يجعل المحطة نموذجاً عالمياً للاستدامة ويعزز استخدام الطاقة المتجددة في معالجة مياه الصرف الصحي، إضافةً إلى رفع الكفاءة التشغيلية.
نظام المراقبة الذكي لشبكات الصرف الصحي
يُستخدم هذا النظام للتنبؤ بحالات انسداد الصرف الصحي قبل حدوث طفح المياه، مما يقلل من الأضرار البيئية والصحية والتكاليف التشغيلية. يعتمد النظام على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات بدقة والتنبؤ بالمخاطر، مما يمكّن من تحسين استدامة وتطوير شبكات الصرف الصحي، وزيادة عمرها الافتراضي.
كما تضم المشاريع التي ستعرضها بلدية دبي مبادرة استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في إنتاج قطع الغيار في محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
مشاريع ومبادرات معالجة النفايات
بتكلفة 4 مليارات درهم، يُعد مركز معالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة في ورسان الأكبر والأكثر كفاءة من نوعه في العالم. يعالج 5,666 طنًّا من النفايات يومياً، ما يعادل 1.9 مليون طن سنوياً ويحولها إلى 220 ميغاواط من الكهرباء. يساهم المركز بتقليل استهلاك الطاقة التقليدية، ويوفر الطاقة لأكثر من 135 ألف منزل، ما يقارب 2% من إجمالي الاستهلاك السنوي للكهرباء في دبي.
وتضم المشاريع أيضاً، مركز تجميع المواد القابلة للتدوير المخصص لأصحاب الهمم، وهو مركز ذكي ومستدام يعمل بالطاقة الشمسية، متاح لخدمة الجمهور على مدار الساعة، يهدف إلى تعزيز ثقافة فرز النفايات والمواد القابلة للتدوير. ونظام إل إم إس (LMS) الرقمي التعليمي والتوعوي في إدارة النفايات المتكاملة الذي يهدف إلى رفع الوعي البيئي وتعزيز الممارسات الصحيحة للتخلص من النفايات وإعادة التدوير وتقليل إنتاجها لدى جميع فئات المجتمع. ويتيح للمستخدمين التفاعل مع محتوى تعليمي متنوع ودورات تدريبية. ويدعم النظام التعلم الذاتي والتقييم المستمر لقياس مدى استفادة المشاركين وسيستخدم من قبل الجهات الحكومية والتجارية في الإمارة لتعزيز الوعي، إضافةً إلى تعيين سفراء لنشر التوعية في المناطق السكنية بالتعاون مع الشركاء.
المباني الذكية
كما تستعرض بلدية دبي سياسة المباني الذكية في دبي، الهادفة إلى وضع إطار تنظيمي ومعايير واضحة لتطبيق تقنيات وأنظمة ذكية في تصميم وتشغيل المباني، بما يسهم في رفع كفاءة استهلاك الطاقة والمياه، وتحسين إدارة المرافق، وتعزيز الاستدامة البيئية. إلى جانب دليل تخضير المباني القائمة، الذي يشمل مجموعة متطلبات ومعايير قابلة للتنفيذ وميسرة لتطبيقها على المباني القائمة في دبي بحيث تصبح مباني خضراء. كما تعرض مشروع المبنى صفري الطاقة، المصمم لإنتاج نفس كمية الطاقة التي يستهلكها على مدار عام كامل، من خلال تركيب الألواح الشمسية على أسطح المباني وفي المساحات المتاحة، مما يحقق بصمة طاقة صفرية، ويعزز التنمية الحضرية المستدامة.
أنظمة الري الذكية
إلى جانب ذلك، ستعرض بلدية دبي أنظمة الري الذكية المستخدمة في المساحات الخضراء العامة في دبي والتي تعتمد على بيانات فورية من محطات الطقس، وأجهزة استشعار رطوبة التربة، ومنصات التحكم المركزية. وبفضل تكاملها مع أنظمة الخرائط الجغرافية (GIS) والمراقبة عن بُعد، تتيح إدارة مركزية لآلاف مناطق الري في مختلف أنحاء المدينة، وتوفر ما نسبته 35 إلى 50% من المياه مقارنةً بطرق الري التقليدية، وتقلل العمليات اليدوية بنسبة تزيد عن 40%.
تواصل بلدية دبي التزامها بتنفيذ مشاريع متميزة تدعم رؤية القيادة الرشيدة في دبي، وتحقيق بيئة أكثر نقاءً ومجتمعاً أكثر استدامة، كما تعمل على تطبيق استراتيجيات مبتكرة تُعزز الاقتصاد الدائري والتحول للطاقة النظيفة، وتؤكد مكانة دبي الرائدة عالميًا في التخطيط الحضري المستدام.
