بلدية دبي تطلق “ميثاق دبي للحوكمة الحضرية الجاهزة للمستقبل”
30 أكتوبر 2025
خلال قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ 2025
بلدية دبي تقود الحوار الحضري العالمي بإطلاق “ميثاق دبي للحوكمة الحضرية الجاهزة للمستقبل”
- مروان بن غليطة: “تواصل دبي دورها كنموذج للحوكمة الحضرية المستقبلية لبناء مدن تتلاقى فيها الاستدامة والتكنولوجيا ورفاهية الإنسان“
- الميثاق يحدد أربعة محاور إستراتيجية رئيسة: التحول الرقمي، القيادة الحضرية والحوكمة الاقتصادية، جودة الحياة، والحلول البيئية.
- بلدية دبي تؤكد التزامها بالتعاون الدولي لتعزيز مستقبل الحياة الحضرية في المدن
أطلقت بلدية دبي “ميثاق دبي للحوكمة الحضرية الجاهزة للمستقبل“، وهو اتفاق دولي رائد كشفت عنه خلال الدورة الخامسة عشرة من قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ (APCS) – ومنتدى رؤساء البلديات 2025، التي تستضيفها مدينة إكسبو دبي بين 27 و29 أكتوبر الجاري، لترسخ بذلك ريادة دبي ونموذجها الرائد في صياغة مستقبل المدن والحوكمة الحضرية عالمياً.
وجرى تطوير الميثاق ضمن مبادرة اتفاق رؤساء البلديات التابعة لمجلس مدينة بريزبان، الأمانة العامة للقمة، وبقيادة بلدية دبي، حيث يضع إطارًا موحدًا للتعاون الدولي في مجالات الحوكمة الحضرية الشاملة والمستدامة والمستندة إلى الابتكار، والتحول الرقمي، مع التركيز على الإنسان كمحور لمختلف المشاريع والمبادرات النوعية.
إطار عالمي للمدن المستقبلية
ويحدد “ميثاق دبي للحوكمة الحضرية الجاهزة للمستقبل” أربعة محاور عالمية رئيسة يمكن للبلديات من خلالها تحقيق تأثير مباشر ومتقدم، تشمل؛ التحول الرقمي، والقيادة الحضرية والحوكمة الاقتصادية، وجودة الحياة، والحلول البيئية، حيث تتماشى جميعها مع رؤية بلدية دبي الإستراتيجية ومبادراتها المستمرة لإدارة وتطوير العمل البلدي في الإمارة، بما يجعل من دبي مدينة رائدة في مجال الاستدامة، وجَودة الحياة التي توفرها لسكانها ضمن منظومة حضرية شاملة، تركز على الإنسان، وتلبي احتياجاته، وتدعم كذلك مرونة المدينة وجاهزيتها للتكيف مع مختلف التحديات المستقبلية.
وأكّد سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، على الدور الريادي لدبي في صياغة معايير مدن المستقبل الشاملة، قائلاً: “تواصل دبي دورها كنموذج للحوكمة الحضرية المستقبلية الرائدة، في مدن تتلاقى فيها الاستدامة والتكنولوجيا ورفاهية الإنسان؛ يقدم ميثاق دبي للحوكمة الحضرية الجاهزة للمستقبل خريطة عملية لقيادات المدن حول العالم لتبادل الخبرات، واختبار الحلول، وتوسيع نطاق الإنجازات، بما يضمن أن تكون المدن ليست جاهزة للمستقبل فحسب، بل شريكة في صياغة وتشكيل المستقبل أيضًا. ملتزمون في بلدية دبي بتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي رائد للتميز البلدي والتنمية الحضرية، ويمتد هذا الالتزام إلى تطوير مجالات التعاون لتحسين الحياة الحضرية حول العالم، وبما يجعل دبي مدينة نموذجية مستقبلية في تطبيق أرقى المعايير الحضرية التي توفر مستويات متقدمة من جَودة الحياة والمعيشة”.
التحول الرقمي ومستقبل المدن
تعمل بلدية دبي على دمج تقنية التوأم الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات المتقدم في عملياتها لتقديم خدمات أكثر ذكاءً وشفافية. من التراخيص والتفتيش إلى التخطيط الحضري، تضمن هذه الأنظمة كفاءة الخدمات وشموليتها واستعدادها للمستقبل.
القيادة الحضرية والحوكمة الاقتصادية
من خلال أطرها التنظيمية والتخطيطية، تعزز بلدية دبي بيئة حضرية توازن بين النمو وجودة الحياة. ويبرز توقيع الميثاق دور دبي في تعزيز اقتصادات مرنة، وجذب استثمارات مستدامة، وتعزيز هوية حضرية تجمع بين الحفاظ على التراث واحتضان الابتكار.
جودة الحياة
تظل المساحات العامة، والحدائق، والإسكان، ونظم سلامة الغذاء جزءًا أساسيًا من مهمة بلدية دبي لتحسين رفاهية المجتمع. ويعزز الميثاق التزام البلدية بضمان توفير بيئة آمنة وشاملة وحيوية تعزز التماسك الاجتماعي وتجعل دبي أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة.
الحلول البيئية وإعادة تأهيل المدن
إلى جانب ذلك، تواصل بلدية دبي جهودها الرائدة لإزالة الكربون، وتطبيق ممارسات الاقتصاد الدائري، وتنفيذ مشاريع إعادة التأهيل الكبرى، مثل؛ أنفاق الصرف الصحي الإستراتيجية، ومركز ورسان لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة، انطلاقاً من التزامها بمواجهة تغير المناخ وحماية النظم البيئية وبناء بنية تحتية مرنة وقادرة على التكيف.
بلدية دبي في قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ 2025
وبالتزامن مع إطلاق الميثاق، كشفت بلدية دبي عن أول إصدار عالمي استشرافي لها بعنوان:
“البلدية الاستباقية: صناعة المستقبل من خلال الإشارات الناشئة”. ويعد نموذجاً عملياً قائماً على الإشارات المستقبلية، صُمم لمساعدة المدن على استباق التحديات الناشئة، وتجريب الأفكار التحويلية، وتوسيع نطاق الحلول المتمحورة حول الإنسان التي تتسم بالمرونة وتعتمد على البيانات وتواكب المستقبل.
ريادة دبي العالمية
تُسلّط قيادة بلدية دبي في صياغة وتقديم الميثاق الضوء على دور الإمارة كمركز موثوق للحوار الدولي حول مستقبل المدن. ويتماشى الميثاق بشكل وثيق مع أهداف “أجندة دبي الاقتصادية D33″، و”خطة دبي الحضرية 2040″، كما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ومن خلال عرض نماذج قابلة للتكرار ومشاركة أصحاب المصلحة العالميين، وتطوير أنظمة بلدية مستقبلية، رسّخت دبي مكانتها كمعيار عالمي في الابتكار والشمولية والمرونة في حوكمة المدن.
التزام مشترك من أجل المستقبل
من خلال “ميثاق دبي للحوكمة الحضرية الجاهزة للمستقبل”، التزمت المدن الموقعة بتطوير أو توسيع مبادرات قابلة للقياس، تتماشى مع الركائز الأربع للميثاق، لضمان أن تتحول المبادئ المعتمدة في دبي إلى تحسينات ملموسة في الحياة الحضرية حول العالم.