بلدية دبي تطلق تقرير “البلدية الاستباقية: صناعة المستقبل من خلال الإشارات الناشئة”
28 أكتوبر 2025
خلال قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات 2025
بلدية دبي تُطلق تقرير “البلدية الاستباقية: صناعة المستقبل من خلال الإشارات الناشئة” لبناء مدن جاهزة للمستقبل
- “تقرير البلدية الاستباقية” نموذجاً استشرافياً لبناء مدن مرنة ومستدامة تتمحور حول الإنسان
- يُقدّم التقرير إطاراً عملياً لتمكين البلديات من تحويل المبادرات التجريبية الصغيرة إلى مشاريع كبرى تُحدث أثراً ملموساً في جودة الحياة وتعزز الثقة والمرونة
- تؤكد هذه الخطوة ريادة دبي العالمية في مجال استشراف مستقبل الاستدامة والابتكار الحضري
أطلقت بلدية دبي اليوم “تقرير البلدية الاستباقية: صناعة المستقبل من خلال الإشارات الناشئة”، الذي يُقدم رؤى شاملة للعمل البلدي وأطراً مبتكرة للتنمية الحضرية لبناء مدن جاهزة للمستقبل، وذلك خلال قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات (APCS) 2025، التي تَستضيفها إكسبو دبي في الفترة بين 27-29 أكتوبر الجاري.
ويعكس إطلاق هذا التقرير القدرات المؤسسية الراسخة والمنظومة الإستراتيجية المتقدمة التي أرستها بلدية دبي في مجال الاستشراف كجزء لا يتجزأ من عملياتها لصناعة المستقبل، وذلك من خلال خطة استشرافية طموحة، وشبكة مؤشرات للرصد المبكر، وقدرات تحليلية متفوقة.
ويقدم هذا التقرير، كثمرةٍ لهذه المنظومة المتكاملة، إطاراً عملياً لمساعدة البلديات على استباق التغيرات المستقبلية، وتحويل الإشارات الضعيفة إلى فرص، وتوسيع نطاق المشاريع التجريبية الناجحة لتصبح مبادرات شاملة تُحدث أثراً إيجابياً على مستوى المدينة. كما يشكّل خارطة طريق لترسيخ ثقافة الاستشراف ضمن العمل البلدي والأنظمة الحضرية والخدمات التي تقدمها البلدية، وذلك في خطوة تعكس تجربة دبي في تجاوز أفضل الممارسات العالمية، وصناعة ممارسات مستقبلية كمدينة نموذجية شاملة للمستقبل.
وقال سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي: “يعكس هذا التقرير رؤية قيادتنا الرشيدة في صون المجتمع وتعزيز جَودة الحياة اليوم، وجعل معايير المستقبل واقعاً يعيشه الناس. ويوفّر أدوات عملية للبلديات من أجل استباق التغيرات، ودمج تقنيات التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة، ووضع رفاهية الإنسان في صميم صنع القرار. هدفنا أن نُقدم هذا التقرير اليوم ليكون مرجعاً عالمياً لصنّاع السياسات والمخططين الحضريين والمتخصصين في العمل البلدي الراغبين في بناء مدن ومجتمعات مرنة ومستدامة تتمحور حول الإنسان، ونقل تجربة دبي وتأثيرها في وضع معايير مستقبلية لتصميم المدن. ومن خلال التعاون والاستشراف، تواصل دبي ترسيخ ريادتها كمدينة نموذجية، وحاضنة لصياغة معايير جديدة ورائدة ومبتكرة في تصميم مدن المستقبل”.
أبرز محاور التقرير
يسلّط تقرير “البلدية الاستباقية” الضوء على ثلاث مجالات رئيسة يمكن أن يحدث الاستشراف الاستباقي للعمل البلدي تحولات جوهرية فيها، وهي:
التخطيط الحضري
يطرح الدليل مقاربات جديدة لتصميم المدن، مثل ترميز المناطق تحت الأرض لتعزيز الاستفادة من المساحات، واستخدام التوائم الرقمية الحضرية في عمليات الموافقات لمحاكاة نتائج التخطيط قبل بدء التنفيذ، وتطبيق أنظمة تحاكي الطبيعة (Bio-mimicry) على مستوى كود البناء لتقليل الأثر البيئي.
البنية التحتية المستدامة
ويتناول التقرير أفكاراً مبتكرة تشمل مسارات مرنة مُدارة بالذكاء الاصطناعي لحماية البنية التحتية الحيوية، وشبكات طاقة-تبريد معزّزة بتقنيات الكم لارتقاء بالكفاءة، فضلاً عن أطر بناء دائرية مستدامة مدعومة بأنظمة جوازات المواد تضمن إعادة استخدام الموارد بدلاً من هدرها.
الصحة والرفاه
إلى جانب ذلك، يستعرض التقرير ضمن محاوره؛ حلولاً مستقبلية تشمل أنظمة صحية حضرية حيوية ورقمية تراقب مؤشرات الصحة في المدينة بشكل لحظي، وشبكات أمان وقائية متزامنة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وأنظمة إنتاج غذاء متكيفة مع المناخ تعزز القدرة على مواجهة تقلبات سلاسل الإمداد العالمية.
من الرؤية إلى التنفيذ
كما يتضمن التقرير مسار “من الرؤية إلى التنفيذ”، داعياً البلديات حول العالم إلى اعتماد الاستشراف كممارسة يومية. ويحثّ قادة المدن على اختبار الأفكار بشكل عملي، وتحويل الدروس المستفادة إلى أُطر تنظيمية، وتوسيع نطاق الحلول المبتكرة والمُنفذة وذلك لتعميم فائدتها على المجتمع.
دور دبي العالمي
من خلال إطلاق التقرير خلال قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات 2025 – الذي يُعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا – تؤكد بلدية دبي دورها كشريك رسمي للمنتدى، وتجدد التزامها بمشاركة النماذج القابلة للتطبيق مع قادة المدن في آسيا والمحيط الهادئ وخارجها.