انقر زر ادخال للدخول الى القائمة الرئيسية انقر زر الدخول للانتقال إلى المحتوى الرئيسي
English
لا تتوفر حاليا ترجمة لهذا المحتوى. الرجاء معاودة المحاولة لاحقاالصفحة الرئيسية

216,500 شجرة جديدة تعزز إطلالة دبي الحضرية وجاذبيتها واستدامتها

تزداد دبي اخضراراً واستدامةً كل يوم. في عام 2024، زرعت بلدية دبي 216,500 شجرة جديدة، بزيادة قدرها 17% عن العام السابق. تُعدّ هذه المبادرة خطوة أساسية نحو جعل دبي أكثر جاذبيةً وجَودة للحياة مع تعزيز التزامها بالاستدامة في إطار إستراتيجية جودة الحياة في دبي 2033.

ساهمت “مبادرة دبي الخضراء” في توسيع المساحات الخضراء في الإمارة بمساحة 391.5 هكتار (بزيادة قدرها 57% عن عام 2023)، من خلال 165 مشروع تجميل زراعي أضافت مساحات خضراء مورقة إلى المناطق السكنية والطرق والحدائق والأماكن العامة، ساهمت في الارتقاء بالمشهد الحضري، وتحسين جَودة الهواء، وتعزيز مرونة دبي في مواجهة التغير المناخي.

إلى جانب ذلك، أدخلت بلدية دبي أنظمة ري متطورة تعمل بالكامل بالمياه المُعاد تدويرها، مما يضمن اتباع نهج مستدام لتخضير المناطق الحضرية. تزدهر الآن الأنواع المحلية مثل؛ الغاف والسدر والسمر إلى جانب نباتات الزينة وأشجار النخيل في جميع أنحاء المدينة، مما يعزز الطابع الفريد لدبي.

وتعكس هذه الجهود رؤية بلدية دبي لمدينة أكثر اخضراراً واستدامة وجاذبيةً، مدينة يجتمع فيها الجمال الحضري مع المسؤولية البيئية. مع استمرار توسع المساحات الخضراء، تظل دبي رائدة عالمياً في مجال التنمية الحضرية المُبتكرة، مما يجعل المدينة أكثر حيوية وترحيباً بالمقيمين والزوار على حدٍ سواء.

خور دبي: مستقبل مستدام على ضفاف التاريخ

خور دبي: من مرفأ تاريخي إلى رمز للمستقبل المستدام

يمثل خور دبي شريان الحياة النابض في قلب إمارة دبي، حيث يربط ماضيها العريق بحاضرها المزدهر ومستقبلها الواعد. ولطالما كان الخور مركزًا تجاريًا حيويًا، وشهد تحولًا عمرانيًا هائلاً على ضفتيه، ليصبح اليوم رمزًا للتطور الاقتصادي والحضري للإمارة.

تُولي بلدية دبي اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على نظافة وصحة هذا الشريان الحيوي لضمان استدامة المدينة ورفاهية سكانها. ولذلك، كُلفت إدارة الشواطئ العامة والقنوات المائية في البلدية بمهمة إزالة النفايات والملوثات من مياه الخور باستخدام كاشطة بحرية ذكية تعمل عن بعد طُورت بالتعاون مع مصنع الختَّال للقوارب ويمكنها جمع ونقل 1000 كيلو جرام من المخلفات البحرية العائمة في كل رحلة.

وبهذه الجهود المتواصلة، ترسخ بلدية دبي مكانتها الرائدة في حماية الحياة البحرية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتضمن الحفاظ على خور دبي للأجيال القادمة وتحقق رؤيتها في جعل دبي أكثر استدامة كل يوم.

نعتز في بلدية دبي بالتزامنا بتطوير قدرات مواردنا البشرية والارتقاء بأدائها. فلدينا برامج تدريب متكاملة مصممة بالتعاون مع خبراء دوليين لصقل المهارات وتعزيز المعارف وزيادة الإنتاجية، بما يضمن تمكين جميع الأفراد للمساهمة في تحقيق مهمتنا.

وقد أعددنا مبادراتنا التدريبية بعناية فائقة حرصاً منا على تعزيز قدرة كافة الموظفين من مختلف المستويات الوظيفية للتغلب على التحديات والاضطلاع بالمسؤوليات الجديدة وتولّي زمام الأمور بكل ثقة. كما أننا نشجع فريقنا باستمرار على المشاركة في صياغة عملياتنا الوظيفية ووضع السياسات، وذلك بهدف نشر ثقافة القيادة والمشاركة الإيجابية.

نصمم كل دورة تدريبية بدقة لضمان إعداد الكوادر التي تتولى مهام التخطيط والبناء والإدارة في مدينتنا وصقل مهاراتهم وتعزيز التزامهم بتحقيق التميز. وإن التزامنا هذا لا يقتصر على دعم التطور المهني لكوادرنا فحسب، بل يشمل أيضاً توفير بيئة عمل إيجابية وبنّاءة يؤدي فيها كل فرد دوره على أكمل وجه لجعل دبي أكثر جاذبية وريادة واستدامة وجودة للحياة، كل يوم.

كجزء من الخطة الاستراتيجية لبلدية دبي لتحويل أصولها إلى منشآت خضراء مستدامة، تم إطلاق محطة توليد الطاقة بالغاز الحيوي في مايو 2023. وبقدرة سنوية تبلغ 44,250 ميجاوات في الساعة، سيغطي المركز 50% من إجمالي الاحتياجات التشغيلية لمحطة ورسان لمعالجة مياه الصرف الصحي، وخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 31 ألف طن سنوياً وتوفير نحو 320 مليون درهم من التكاليف التشغيلية على مدى 25 عاماً.

ويوضح نجاح هذا المشروع مدى فعالية تعزيز الشراكات الإنتاجية مع القطاع الخاص التي تولد حلولاً مستدامة لاحتياجات دبي من الطاقة. في هذا العام من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، تركز قيادتنا وفرقنا بشكل مكثف على تقليل البصمة الكربونية لدينا بما يتماشى مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050.

الآن أصبح بإمكاننا الاستفادة من النفايات باعتبارها مصدراً للطاقة، بحيث يقوم المركز الجديد في ورسان والذي يُعد الأكبر والأكثر كفاءة عالمياً، باستخدام أحدث نظم التكنولوجيا لجمع النفايات ومعالجتها وفقاً لأعلى المعايير العالمية وتحويلها إلى طاقة من دون أي تأثيرات بيئية.

المركز الجديد الذي تشرف عليه بلدية دبي يدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، ويعزّز نهجها المستمر في تطوير مشاريع التنمية المُستدامة، بحيث يوظّف أحدث التقنيات، في إتمام عمليات المعالجة وتحويل النفايات إلى طاقة، بحيث من المتوقع أن توفر هذه المرحلة 220 ميغاواط/ساعة من الطاقة المتجددة تكفي لما يعادل 135 ألف وحدة سكنية بعد معالجة مليوني طن من النفايات سنوياً من دون تأثيرات بيئية.

وتعزيزاً للاستدامة البيئية، يسهم المركز في خفض 2,400 طن من الانبعاثات الكربونية من خلال تحويل النفايات من مسار الطمر سنوياً، كما يعمل على معالجة كمية النفايات يومياً لتحويلها إلى طاقة تعادل إنتاج نفايات من 3 ملايين شخص يومياً.

مستمرّون في العمل على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التوازن بين الحفاظ على البيئة والارتقاء بمستويات الرفاه، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة.